U3F1ZWV6ZTUxNzM0ODM3NDYzNjM4X0ZyZWUzMjYzODgwOTAyODExNQ==

عنوان الدرس:الولايات المتحدة الأمريكية قوة عالمية usa

عنوان الدرس:الولايات المتحدة الأمريكية قوة عالمية 



 المستوى: ثالثة إعدادي.              مادة الاجتماعيات               مكون الجغرافي

مقدمـة: بفضل إمكانياتها المتنوعة، استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية أن تفرض هيمنتها العالمية على العديد من الميادين، لتبرز كقوة اقتصادية مهمة في العالم. فأين تتجلى مظاهر قوتها الاقتصادية؟ وما دور المؤهلات الطبيعية والبشرية والتنظيمية في تفسير هذه القوة؟ وماهي التحديات التي تواجهها؟

       I.            مظاهر القوة الأمريكية في الميدان الاقتصادي:

- في الميدان الفلاحي: ترجع قوة الفلاحة الأمريكية إلى تنوع منتجاتها، ومجالاتها الفلاحية فنجد الزراعة المسقية (القمح) في السهول العليا وفي السهول الوسطى نجد زراعة الذرة ، في حين توجد زراعة متعددة المنتجات في الجنوب.

تحتل و م أ المراتب الأولى في العالم في إنتاج الذرة والصوجا والقمح، كما تعتبر من بين أهم الدول في تربية الماشية بـ163,375 مليون رأس في السنة، بحيث تحتل المرتبة الثالثة في العالم في تربية الأبقار، والمرتبة الثانية في تربية الخنازير.

- في الميدان الصناعي: تتعدد المجالات الصناعية بو م أ فنجد مناطق الصناعات القديمة شرقا والمتخصصة في صناعة السيارات والصناعات الدقيقة، ومناطق الصناعات الحديثة في الجنوب الشرقي والمتخصصة في صناعة السيارات والنسيج، ثم مناطق الصناعات الدقيقة التي تنتشر في الجنوب والشمال والغرب والمتخصصة في صناعة التكنولوجيا العالية مثل الحواسب.

تحتل و م أ المرتبة الأولى عالميا في صناعة الطائرات والمعلوميات، والسيارات.

- في ميدان المبادلات والخدمات: يعتبر هذا القطاع من أهم القطاعات الإقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية بحيث يشغل ما نسبته73,3% من مجموع الساكنة الأمريكية وهذا مرده إلى هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على نسبة كبيرة من الاستثمارات العالمية، كما تستحوذ على نسبة مهمة من الصادرات الصناعية والسلع والخدمات، كما أنها تستورد من مختلف مناطق العالم، وهذا ما يجعلها تسيطر على حوالي نصف التجارة العالمية.

     II.            تفسر القوة الإقتصادية الأمريكية عدة إمكانيات:

- المؤهلات الفلاحية: يعتمد القطاع على وجود سهول كبرى شاسعة، وتربة خصبة، ومناخ متنوع ، وتساقطات كافية،  إضافة استفادة القطاع من شبكة مائية مهمة (المسسيبي) واندماج القطاع مع القطاعين الثاني والثالث "أكروبيزنيس".

- المؤهلات الصناعية: يعتمد القطاع على وفرة المعادن ومصادر الطاقة والنظام الرأسمالي الذي يقوم على المنافسة والحرية و يد عاملة خبيرة وتوافد الأدمغة من الخارج، ووجود تجمعات صناعية كبرى مثل: السيليكون فالي التي تعتبر أكبر تجمع للمقاولات المختصة في الصناعات المعلوماتية.

- المؤهلات التجارية: يستفيد القطاع من وجود شبكة مهمة من المواصلات البرية (سكك حديدية) والبحرية (موانئ ضخمة) والجوية(مطارات) المجهزة بأحدث الوسائل والتقنيات التكنولوجية، إضافة إلى ضخامة الإنتاج الفلاحي والصناعي، كما تساهم الشركات العملاقة المتعددة الجنسيات في المعاملات التجارية.

- المؤهلات البشرية والتنظيمية: يعتمد النظام الأمريكي على عدة أسس من أهمها: مبدأ اللبيرالية(حرية الاستثمار) الذي أدى إلى ظهور شركات عملاقة متعددة الجنسيات، حيث تساهم الدولة في مختلف الولايات لتطوير اقتصادها، بالاعتماد على خصوصية كل ولاية، إضافة إلى أهمية العنصر البشري المتعلم الذي استحوذ على معظم جوائز نوبل للأبحاث العلمية والتقنية.

  III.            تواجه القوة الاقتصادية الأمريكية عدة مشاكل:

1- المشاكل الطبيعية: تعاني العديد من مناطق الولايات المتحدة الأمريكية من قساوة الظروف الطبيعية، وتوالي الكوارث، حيث يتعرض الجنوب الشرقي باستمرار لأعاصير قوية تكلف خسائر بشرية ومادية كبيرة، كما أن غربها مهدد بقوة الزلازل حيث يمر خط الزلازل بسواحلها الغربية. ونظرا للاستغلال المفرط واللاعقلاني لخيراتها الطبيعية، فإنها تعاني من كوارث بيئية عديدة، تتمثل في تلوث مياه الأنهار، وتدفق الأمطار الحمضية بالإضافة إلى زحف التصحر والتعرية.

2- المشاكل الإقتصادية: يعاني منافسة قوية من طرف اليابان والاتحاد الأوربي والصين، كما أن العديد من منتوجاته الفلاحية والصناعية تعاني من فائض كبير في الإنتاج مما انعكس على الميزان التجاري الذي أصبح يعاني من عجز كبير بسبب الخلل بين قيمة الصادرات وقيمة الواردات فتأثرت قيمة  العملة (الدولار)، إضافة إلى ارتفاع مديونية الدولة.

3- المشاكل الإجتماعية: أثرت الأزمة الاقتصادية على المجتمع الأمريكي الذي أصبح يعاني من البطالة(5,2%) وانتشار الفقر والحرمان من التغطية الصحية والاجتماعية لكثير من الولايات.

خاتمـة: إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية تحتل مراتب متقدمة عالميا في عدة ميادين، معتمدة في ذلك على عدة مؤهلات، فإن بلدا آخر يفتقر إلى هذه المؤهلات ويعتبر قوة تكنولوجية عالمية إنه اليابان.

للمزيد من المعلومات أدعوكم أعزائي التلاميذ عزيزاتي التلميذات إلى مشاهدة الفيديو أسفله:



تعليقات
تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة