الضغط الاستعماري على المغرب خلال القرن19م ومحاولات الإصلاح
Pression coloniale sur le Maroc au XIXe siècle après et tentatives de réforme
مقدمـة: تعرض المغرب خلال القرن 19م لسلسلة ضغوطات استعمارية متنوعة توجت بفرض الحماية عليه في 30مارس1912م. - فما هي أشكال هذه الضغوط الاستعمارية؟ - وكيف ساهم فشل الإصلاحات في فرض الحماية عليه؟
I. تعرض المغرب لضغوط عسكريةواقتصادية قوية منذ احتلال
الجزائر1830: 1ـ الضغوط
العسكرية الفرنسية والإسبانية: أ-
الفرنسية: بعد احتلال فرنسا للجزائر اتجهت أطماعها
لاحتلال المغرب، فتذرعت بمساعدة القبائل الشرقية للأمير عبد القادر للهجوم
عليه وهزمه في معركة إيسلي سنة 1844 م، هذه المعركة كشفت عن الضعف العسكري
الكبير للمغرب ففرضت عليه معاهدة للامغنية سنة ب-
الإسبانية: استغلت إسبانيا
انهزام المغرب أمام فرنسا فاحتلت الجزر الجعفرية سنة 1848، ولتوسيع مجالها
بالشمال شنت حربا على المغرب وهزمته في معركة تطوان سنة 1860، ولعقد الصلح فرضت
عليه شروطا مالية قاسية قدرها 20 مليون ريال أفرغت خزينته وأثقلت مديونيتًه. |
2- تعددت الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية على المغرب في القرن19م: فرضت الدول الإمبريالية على المغرب سلسلة من المعاهدات كبلته اقتصاديا وخلقت فئة المحميين غير الخاضعين لسلطة المخزن. ففرضت إنجلترا عليه معاهدة تجارية 1856 حصلت بموجبها على امتيازات ضريبية وقضائية، وتبعتها إسبانيا بمعاهدة تجارية1861م فتحت لها الباب لاستغلال المغرب ماليا، أما فرنسا فرسخت تواجدها من خلال معاهدة1863. وجاء مؤتمر مدريد 1880م ليؤكد تلك الامتيازات ويعطيها الشرعية القانونية، مما كرس الوجود الاستعماري بالمغرب.
‖ - ساهمت
الأزمة الداخلية والضغوط الاستعمارية في سقوط المغرب في يد الاستعمار الفرنسي
والاسباني: 1- 2- باءت
المحاولات الإصلاحية التي قام بها المغرب بالفشل نتيجة ظروف داخلية وخارجية: قام المخزن
المغربي بسلسلة من الإصلاحات مست الجيش والإدارة والضرائب... وكان الهدف منها هو
تقوية البلاد والنهوض بها للحفاظ على استقلالها وسيادتها لكن مصير هذه الإصلاحات
كان هو الفشل لأسباب عدة فبالإضافة إلى الظروف
الخارجية وعدم رغبة الأوربيين في نهوض المغرب
واسترجاع قوته كانت هناك ظروف داخلية مثلها العلماء والفقهاء الذين رفضوا هذه الإصلاحات... 2- ساهمت الأزمة
الداخلية والتنافس الاستعماري في فرض الحماية على المغرب في بداية القرن20م: عاش المغرب في بداية القرن20م -بعد وفاة السلطان الحسن الأول وتولي السلطان عبد العزيز- أزمة سياسية
حيث عمت الفوضى البلاد بظهور عدة ثورات أهمها ثورة بوحمارة 1902م التي تسببت في
فقر مالية المغرب وسقوطها في يد الأجانب، وبموازاة ذلك حاولت كل من فرنسا
وإسبانيا الانفراد بالمغرب فقامتا بعدة مساومات مع منافسيهما فبريطانيا حصلت على مصر، وألمانيا على الكونغو وإيطاليا على ليبيا... لتنفرد فرنسا وإسبانيا بالمغرب بموجب معاهدة الحماية في 30مارس1912م |
خاتمـة:رغم الإصلاحات التي قام بها المغرب لم تشفع له فسقط في يد الاستعمار الأجنبي ما بين 1912م و 1956م.
للمزيد من المعطيات أدعوكم أعزائي التلاميذ عزيزاتي التلميذات إلى مشاهدة الفيديو أسفله:
إرسال تعليق