موقع بناصا، موقع أثري يعود بناؤه إلى فترة ما قبل التاريخ بالمغرب القديم، قرب مشرع بلقصيري بجماعة سيدي الكامل التابعة لإقليم سيدي قاسم بمنطقة الغرب على الضفة اليسرى لنهر سبو، على بعد حوالي 60 كلم شمال مدينة القنيطرة... وقد كشفت الحفريات الأركيولوجية التي أجريت بالموقع عن وجود أدوات ولقى (الحلي، حجر الصوان...) تعود للفترة الفينيقية والقرطاجية والرومانية...ما يرجح صحة وجود الموقع بالمنطقة منذ فترة ما قبل التاريخ.
وحسب رشيد أغربي، محافظ موقعي بناصا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء- "إن موقع بناصا يعتبر من بين أهم المواقع الأثرية بمنطقة الغرب التي تنتمي إلى الفترة المورية إلى جانب موقع ثاموسيدا " كما أكد على أن الحفريات التي أجريت في الموقع (بناصا) مع بداية القرن 20م كشفت عن العديد البنايات التي ترجع للفترة الرومانية، كالساحة العمومية (ساحة الفوروم) والمعبد الروماني ومجموعة من البنايات والدور والمنازل ذات الباحات المعمدة، التي كانت سابقا مزينة بقطع الفسيفساء، ومجموعة من الحمامات منها الحمامات الغربية والحمامات ذات الرسومات الجدارية...
وحسب المصادر والمراجع التاريخية، فموقع بناصا يعد من بين المستوطنات الرومانية التي أنشئت بالمغرب القديم خلال فترة الاحتلال الروماني، واستمرت إلى غاية نهاية القرن الثالث الميلادي كمدينة رومانية، لكنها عرفت أيضا بخصوصياتها المورية المهمة كما بينت ذلك نتائج الحفريات التي أجريت بها، خاصة الأواني الفخارية، والخزف المصبوغ ...
تشير المصادر التاريخية إلى أن مدينة بناصا الرومانية تنتظم على شكل تصميم متقاطع يتوزع انطلاقا من ساحة عمومية يحيط بها رواق من الجهتين الشرقية والغربية ومعبد يحتوي على ست قاعات في الجهة الجنوبية، أما في الجهة الشمالية، توجد المحكمة، والمخابز ومعاصر الزيتون، في حين يحيط بالمدينة سور أسس في القرن الثاني الميلادي، بينما الحي الجنوبي، فقد شيد وفق اتجاه مغاير لباقي الوحدات العمرانية للمدينة، وهو يتكون من مجموعة من البنايات العمومية، من بينها، المعبد الجنوبي ومخزن الحبوب، أما الحي الغربي فيتميز بمنازله الفاخرة ذات الأروقة المعمدة، كمنزل فينوس، والتي كانت مزينة بلوحات فسيفسائية ذات زخارف، وتحد الشارع الرئيسي المحاذي لهذا الحي وإلى غاية الحي العمومي مجموعة من الدكاكين والبنايات الحرفية.
للمزيد من المعلومات المرجو مشاهدة الفيديو أسفله:
المراجع المعتمدة:
- موقع بناصا الأثري من الأصول إلى الجلاء الروماني، لمؤلفه عيوض سيدي محمد
إرسال تعليق