U3F1ZWV6ZTUxNzM0ODM3NDYzNjM4X0ZyZWUzMjYzODgwOTAyODExNQ==

الكرامة

 مقدمـة: كرمت كل الديانات السماوية والمواثيق الدولية الإنسان، باعتباره كائنا واعيا بحقوقه وواجباته- فماذا نعني بالكرامة؟ - وما مبادئها؟- وما هي المظاهر التي تعكس انتهاكها؟- وكيف نحمي كرامتنا وكرامة الآخرين؟

І – تتميز الكرامة بعدة خصائص:

1 ـ مفهوم الكرامـة: الكرامة هي مبدأ كوني تنبع من إحساس الفرد بوجوده الحر وبذاتيته المتفردة، تتحقق من خلال حضور حاجات مرتبطة بالطبيعة البشرية كالأمن والسكينة والمساواة، والحرية في الرأي والتعبير، والشغل، والتربية، فبدون هذه الحقوق لا تتحقق الكرامة.

2 ـ الكرامة مبدأ كوني يتميز بعدة خصائص: منذ ظهور الإنسان على كوكب الأرض وهو معرض لمختلف أشكال الإهانة، لذلك تصدت مختلف الديانات والقوانين الوطنية والدولية لهذا الإنتهاك في الحقوق، كمايلي:

·        دينيا: تشريف وتعظيم الإنسان باعتباره أفضل المخلوقات.سورة الإسراء الآية70. 

·        وطنيا: أكد الدستور المغربي على معاملة جميع أفراد المجتمع معاملة إنسانية مع احترام كرامتهم ومساواتهم.(فصل19).

•  دوليا: الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي يجسد أرقى ما وصل إليه الفكر البشري في منح الإنسان المكانة التي يستحقها.

ІІ – أصبحت مظاهر انتهاك كرامة الإنسان متعددة الأوجه:

1 ـ تتنوع مظاهر انتهاك كرامة الإنسان: لا تزال مختلف أصناف الإهانة والحرمان  تلاحق ملايين البشر مع اختلاف أعمارهم وأجناسهم ودياناتهم في مختلف مناطق العالم، فالمرأة تتعرض للإقصاء والتهميش والتعسف والتشغيل، ويخضع الأطفال لاستغلال متعدد الأنواع كالمعاناة من المجاعة والعنف...  

2 ـ يلعب القانون دورا مهما في حماية كرامة الإنسان:

    لا تزال مظاهر انتهاك الكرامة تلاحقق ملايين الأطفال بحيث يتم تشغيلهم دون سن الرشد، مما يتسبب لهم في عدة مشاكل كعدم النمو الطبيعي الذي يضمن لهم حق الحياة، كما يسلب من الطفل الحق في اللعب، والتمدرس...، لذلك نجد القانون المغربي يزج بالسجن لمن يشغل الأطفال دون سن الرشد.

خاتمـة:الكرامة هي جوهر إنسانية الإنسان ولب بشريته، وهي عنصر متأصل في التركيبة الطبيعية للإنسان.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة