مقدمـة: تعتبر اليابان من
أكثر البلدان فقرا من حيث الموارد الطبيعية، إلا أنها تغلبت على كل الإكراهات
ببروزها كقوة تكنولوجية عالمية. فما هي مظاهر القوة التكنولوجية اليابانية؟ وكيف
يمكن تفسير هذه القوة؟ وما أبرز المعيقات التي تواجهها؟
I. مظاهر القوة التجارية :
يعتبر
اليابان إحدى القوى التجارية الكبرى في العالم إلى جانب الولايات المتحدة
الأمريكية والاتحاد الأوربي والتنينات الأربعة والصين.
اتساع
مجال استثماراتها في الخارج حيت بلغت مثلا نسبة 44% فِي أمريكا الشمالية و19% في
الاتحاد الأوربي و17% في الصين.
تعدد
شركائها التجاريين: حيت تتعامل مع كل المجموعات الاقتصادية العالمية، وفي مقدمتها
رابطة دول جنوب شرق آسيا وأمريكا الشمالية والاتحاد الأوربي
تتشكل
الصادرات اليابانية في معظمها من المنتجات الصناعية . في المقابل تتكون الواردات
من مواد متنوعة مواد مصنعة ، ومواد أولية طاقية ومعدنية وفلاحية.
يحتل قطاع التجارة مكانة بارزة في الاقتصاد
الياباني حيث يساهم بنسبة كبيرة في الناتج الداخلي الخام ، وفي تشغيل اليد
العاملة.
II.
تتعدد
العوامل المفسرة للقوة التجارية اليابانية:
في وسائل المواصلات: وفرت اليابان طرق
سيارة، وسكك حديدية مجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية تغطي جل التراب الياباني، كما تتوفر الدولة على قناطر مجهزة بتقنيات مضادة
للزلازل، ناهيك عن المجالات التي تم ربحها على حساب البحر كالمطارات والموانئ
والجسور(الجسر
الرابط بين جزيرتي هونشو، وشيكوكو).
في وسائل الاتصال: تتوفر اليابان على مجمعات تكنولوجية مدعمة بمراكز للبحث العلمي لتلبية
الطلب المتزايد على وسائل الاتصال إذ وصل عدد المنخرطين لكل 1000نسمة في الهاتف الثابت558 والمحمول1090 نسمة،
والأنترنيت 715نسمة.
فيما يخص التأهيل التقني البشري
لليابان:
- تتوفر اليابان على نسبة
مهمة من السكان النشطين والمتعلمين والمستفيدين من التكوين المستمر، حيث تعمل
الدولة على تخصيص نسبة مهمة من الناتج الداخلي الخام في البحث العلمي.
- كما أن العنصر البشري الياباني
يعشق عمله، مستفيدا من الحوافز المادية التي تجعل منه نشيطا يعطي منتوجا مرتفعا.
III.
تعيق القوة التجارية اليابانية عدة مشاكل:
تعاني اليابان
من أعمال القرصنة لمواقعها الالكترونية خاصة مع اقتراب الألعاب الأولمبية لسنة
2020م، زيادة على ضعفها من حيث الصناعة
الفضائية إذ وجدت منافسة خارجية للولايات المتحدة الأمريكية والصين والاتحاد
الأوربي.
يتأثر تسويق
منتجاتها بتقلبات الأسواق العالمية
تجد سلعها
منافسة قوية في الأسواق الدولية من قبل الصين والاتحاد الأوربي والولايات المتحدة
الامريكية
تعاني اليابان من نقص كبير في
مصادر الطاقة، حيث أن إنتاجها من هذه المواد يبقى ضئيلا مقارنة مع حاجات
الاستهلاك، وهذا ما يجعلها من أكثر البلدان الصناعية ارتباطا بالخارج فيما يخص
الحصول على هذه المواد بـ 38 %.
يغلب على
تضاريسها طابع الجزر واشبه الجزر المتصلة والمتقطعة
تفتقر إلى المواد الأولية (المعادن ومصادر
الطاقة)
تتعرض
باستمرار للكوارث الطبيعية المدمرة للبنيات التحتية كالأعاصير والزلازل
والبراكين...
خاتمة:
تعد اليابان
نموذجا يحتذى به لكونها من البلدان التي تغلبت على فقرها لتبرز كقوة تجارية عالمية.
إرسال تعليق