U3F1ZWV6ZTUxNzM0ODM3NDYzNjM4X0ZyZWUzMjYzODgwOTAyODExNQ==

قصة الأسد الذي أهداه المغرب لأمريكا خلال القرن19

 



وجه السلطان المولى عبد الرحمان (1822 1859) إلى الرئيس (الأمريكي) ... عددا من الهدايا المغربية كان منها أسد اصطاده من الأطلس. كانت هذه أول مرة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية تتلقى فيها هدية من هذا النوع وبما أن أمريكا كانت في بداية خطواتها فإن الهدية المغربية أحدثت أزمة مالية لأن الأسد أصبح يكلف الدولة دولارا كاملا في اليوم وهو مبلغ كان يضايق الخزينة المالية .

وبعد أن كان القنصل الأمريكي قد أعرب للعاهل المغربي عن اغتباط الولايات المتحدة الامريكية بهذه الهدية الرائعة تلقى تعليمات تطلب إليه أن يعرف كيف يبلغ الخارجية المغربية الإعتذار عن قبول هدية أخرى في المستقبل من هذا النوع .

ولشد ما كانت حيرة القنصل ... وقد بعث إليه السلطان هذه المرة ليس بأسد واحد لكن بأسد ولبوءة وقد حاول أن يعتذر لكن المكلفين بنقل الهدية أفهموه ما ينطوي عليه اعتذاره من قلة لياقة وهنا أخذت البرقيات والرسائل تتبادل بين طنجة وواشنطن ويجتمع الكونغرس لدراسة الحدث الذي كان يصادف قرب إنتهاء أمد  إتفاقية 1786... ومن شأن الإعتذار عن قبول الهدية إغضاب العاهل المغربي الذي قد يرفض تجديد الإتفاقية .

صدرت  تعليمات للقنصل الأمريكي حتى يفصل بين الأسد واللبوءة ... وأخيرا تقرر قبول الهدية ... وقد تبين لدى وصول الهديتين إلى العاصمة أن القنصل الأمريكي كان قد أخل  بواجبه في عملية الفصل بين الجنسين وهكذا وصلت مجموعة طبية من الأشبال الرضع كانت بحاجة إلى العناية والرعاية قبل أن تفوض الحكومة الأمريكية لقنصلها في مفاتحة العاهل المغربي بمكناس في تجديد الإتفاقية .


✒️ عبد الهادي التازي

 📖 التاريخ الأمريكي في المصادر المغربية

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة