U3F1ZWV6ZTUxNzM0ODM3NDYzNjM4X0ZyZWUzMjYzODgwOTAyODExNQ==

القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي



مقدمـة: تعتبر القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي من أهم القضايا السياسية المطروحة على الساحة السياسية الدولية التي لم يجد لها المجتمع الدولي حلا. فما هي جذور هذه القضية؟ وما دور بريطانيا في تبلورها؟ وماهي تطورات الصراع العربي الإسرائيلي من 1948م إلى 2004؟

            I.            تعود جذور القضية الفلسطينية إلى نهاية القرن19م:

:1 ـ هدفت الصهيونية إلى تكوين وطن قومي لليهود بفلسطين:

جعل الاضطهاد الذي تعرض له اليهود في أوربا الشرقية وروسيا خلال القرن 19م المجتمع الدولي وعدة شخصيات يهودية يتعاطفون معهم من بينهم  "تيودور هرتزل" الذي كان وراء انعقاد "مؤتمر بال" بسويسرا سنة 1897م للتأكيد على أن اليهودية ليست دين بل أيضا قومية، ويجب جمع شتات اليهود بفلسطين، لترحب بريطانيا بالفكرة،  فقدمت لهم وعدا بتكوين دولتهم "وعد بلفور- 2 نونبر 1917"،

2 ـ سهلت بريطانيا تحقيق أطماع الصهاينة بفلسطين: :

لتحقيق .وعد بلفور وضعت عصبة الأمم فلسطين تحت الانتداب البريطاني (24 يوليوز 1922) إذ عملت الإدارة البريطانية على السماح بهجرة اليهود إلى فلسطين، وأعطتهم امتيازات اقتصادية مهمة، حيث أسسوا "الوكالة اليهودية" لإقامة دولتهم فبدأوا في السيطرة على الأراضي الفلسطينية وإقامة المدارس والمستوطنات وتشكيل المليشيات الصهيونية.

واجه الفلسطينيون هذه الأطماع بوسائل متعددة، كتقديم عرائض الاحتجاج وتنظيم إضرابات عامة والقيام بانتفاضات وثورات أهمها الثورة المسلحة لعز الدين القسام سنة 1935م، وكلها وجهت بالقمع من طرف السلطات البريطانية، التي نفذت أحكام الإعدام في حق زعماء المقاومة الفلسطينية.

          II.            عرفت القضية الفلسطينية ما بين 1948م و2004م عدة تطورات:

1 ـ ظهر الصراع العربي الإسرائيلي بعد الاعلان عن قيام إسرائيل:

     أصدرت هيئة الأمم المتحدة سنة 1947 قرارا يقضي بتقسيم فلسطين إلى جزء عربي وآخر يهودي، في حين تم تدويل مدينة القدس، فحصل اليهود الذين لا يمثلون سوى 31% من السكان على 55% من الأراضي في حين خصص الباقي للفلسطينيين الذين عارضوا خلق دولة يهودية فوق الأراضي العربية.

أدى انتهاء الانتداب البريطاني وإعلان قيام دولة إسرائيل 1948م إلى اندلاع مجموعة من المواجهات مع الفلسطينيين الذين عارضوا قيام دولة يهودية في ترابهم، إلا أن التفوق العسكري اليهودي جعل الفلسطينيين ينزحون إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، ما أثار موجة غضب عربية بتدخل عدة دول عربية في مواجهة إسرائيل لكن التفوق العسكري حسم حربي 1948 و 1967 لصالح هذه الأخيرة لتوسع حدودها على الدول المجاورة خاصة بعد مشاركتها في العدوان الثلاثي على مصر بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا 1956، في حين أن حرب أكتوبر 1973 بينت قيمة الوحدة العربية ضد الكيان الصهيوني.

2- عرفت القضية الفلسطينية مع بداية السبعينيات عدة توافقات بين إسرائيل والفلسطينيين والدول العربية:

       أنشأ الفلسطينيون منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1964 التي أصبحت سنة 1974 الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، كما أن الأمم المتحدة طالبت بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.

  تبين لإسرائيل بعد حرب أكتوبر لسنة 1973 أن القوة العسكرية لا تكفي لفرض الأمر الواقع، فدخلت في مفاوضات مع الدول العربية انتهت بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد مع مصر سنة 1978 ومعاهدة وادي عربة مع الأردن 1994.

أطلق الفلسطينيون سنة 1978 انتفاضة أطفال الحجارة التي أرغمت إسرائيل على الدخول في مفاوضات مع الفلسطينيين، أسفرت عن عقد عدة مؤتمرات وتوقيع اتفاقيات ( مدريد 1991 – أوسلو الأولى 1993 –اتفاقية أوسلو الثانية 1995...) إلا أن التعنت الإسرائيلي دفع الفلسطينيين إلى إطلاق الانتفاضة المسلحة ابتداء من أكتوبر 2000م، إلى حين وفاة رمز التحرير ياسر عرفات سنة 2004م.

خاتمة: لازالت الجهود والمفاوضات الدولية متواصلة لأجل إيجاد حل عادل ومنصف للقضية الفلسطينية.

الأسئلة المقترحة

1- حدد جذور القضية الفلسطينية؟

2- بين دور بريطانيا في تبلور الاستيطان اليهودي بفلسطين؟

3- أذكر التطورات التي عرفتها القضية الفلسطينية من 1948م إلى 2004م

مفاهيم ومصطلحات

الانتداب – الحركة الصهيونية

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة